السبت، 12 نوفمبر 2011

إسلامى أم علمانى.....سلفى أم ليبرالى؟؟؟



 بقلم: إبراهيم حجاج مدرس مساعد بكلية الآداب ... قسم الدراسات المسرحية


  • إسلامي أم علماني ؟ سلفي أم ليبرالي ؟ سؤال يتردد هذه الأيام على وزن السؤال التقليدى أهلاوى ولا زملكاوى ؟ ومن جنباته يتفرع الحوار ويتشعب ليصل إلى ضرورة فصل الدين عن السياسة من جانب أو الى شعار الاسلام هو الحل من الجانب الآخر وتتعالى الأصوات التائهة بين ناري الدولة الدينية و الدولة المدنية لتتسائل أيهما المنهج الأفضل لحكم مصر فى الفترة القادمة؟ ووجهة نظرى المتواضعة فى هذا الموضوع تتلخص فى عبارة كتبها أحد شباب الثورة على أحد الجدران بالطباشير الأبيض فظهرت باهتة مشوشة بفعل عوامل المناخ ومع ذلك فهى تحمل الحل الأمثل لمشكلة حكم مصر فى الفترة القادمة والعبارة تقول: لا للإسلامية المتشددة المتطرفة ولا للإباحية العلمانية فلا ينكر أى مسلم أن الإسلام هو الحل ولكن كيف؟ بمواكبة روح العصر ومقتضيات التطور الاجتماعى وليس بالتخلف الفكرى والرجعية ، بالتمسك بكتاب الله والعمل بما فيه وليس العمل بأفكار وضعية أدعى اصحابها الآمارة وهم أبعد ما يكون عن شرع الله.. نحن نرفض حكم من لا يفهم الاسلام فهما صحيحا نحن نرفض العقول المتحجرة التى تعود بنا الى عصر الجاهلية نحن نرفض التصنيفات الوضعية فالاسلام لم يصنف المسلمين لأخوان وجماعة اسلامية وسلفيين كلها تصنيفات بشرية الاسلام برئ منها تصنيفات يعجزوا هم انفسهم عن توضيح الفروق الجذرية بينها وأظنهم بهذه المسميات يضعون اللبنة الأولى لتشتت المسلمين . ما معنى اخوان مسلمين ؟هل هم اخوان مسلمين ونحن غير مسلمين؟ أو على الأقل من لا يتبع منهجهم غير مسلم نرفض الاكراه فى العقيدة والعبادات 
  • عقيدتنا المستقاة من القرآن تقول:
  • ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
  • عقيدتنا تحكم العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين بآية قرآنية عظيمة جاءت في سورة الممتحنة:"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين.
  • هذا جزء من كل وسنحتاج لمئات الصفحات لنوضح ان الاسلام دين ودنيا ومن الملاحظ أن معظم المثقفين المسلمين يرفضون صعود التيار الاسلامى للحكم وانا ارى ان رفضهم ليس للاسلام فى حد ذاته وانما للشخصيات التى اقترنت صورها فى وجداننا عبر العصور بالارهاب والتشدد والتطرف فالخطأ ليس فى المنهج ولكن فى من يطبقه تطبيقا خاطئا لصالحه وللاسف يعتقد البعض وهذا سمعته بأذنى أن اول قرار سيتخذه رئيس من الجبهة الاسلامية هو حرمان المرأة من التعليم والعمل
  • لذا عليهم أن يمحوا هذه الصورة الشائهة ويقدموا لنا الوجه الصحيح للاسلام القائم على العدالة الاجتماعية والاخاء والتسامح ورفع المظالم وتقديس الحريات والعمل بمبدأ الشورى وغيرها من القيم التى نسبت إلى اتجاهات حديثة وهى فى أصلها أساس الاسلام أما طالبوا العلمانية فهم فئات بعينها الاشتراكيون وبعض الفنانين والمثقفين ومن هم على شاكلتهم من الشباب المغيب الذين يرون فى الاسلام تحجيم للابداع وان الصدق الفنى هو سفالة العرى الاخلاقى حتى أنى سمعت الناقد "طارق الشناوى" يقول فى أحد البرامج الفضائية : "انا لا أحرم مشهد اغتصاب له ضرورته الفنية فى فيلم مثل الكرنك" هل هذه هى العلمانية والليبرالية المنشودة ... فنحن نريد حاكم فى عدل سيدنا عمر ورحمة سيدنا عثمان ووفاء سيدنا ابو بكر وعقل سيدنا يوسف وأخلاق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام واذا كان ذلك من رابع المستحيلات فيكفينا حاكم يتقى الله فى شعبه
  • سواء كان اخوانى ذو عقلية متفتحة يعمل بوسطية الاسلام او ليبرالى مسلم يدرأ الفاحشة عن شعبه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق